عالمٌ آخر @Another world

الجمعة، 17 مايو 2019

ماذا تعرف عن الشاب " علي بنات " . . . ؟ ؟ ؟

مرت سنة على وفاة الملياردير "علي بنات"
فهل من مترحم عليه
ماذا تعرف عن الشاب " علي بنات " . . .  ؟ ؟ ؟

قرر المليونير الشاب "علي بنات" أن يتبرع بكامل ثروته من أجل فقراء المسلمين في العمق الإفريقي . . . 
أمام منزله الأنيق في استراليا يصطف أسطول من السيارات المبهرة. . . على رأسها واحدة تعد أقوى وأسرع سيارة في العالم "سبايدر فيراري " حيث تبلغ قيمتها وحدها 600,000 دولار . . . 
في يده سوار من الماس قيمته 70.000 دولار . . . 
أما غرفته الخاصة فهي مليئة :
بالملابس. . .  والحقائب. . .  والأحذية الرياضية. . .  والساعات. . .  والنظارات. . .  والقبعات. . .  والأغراض الأخرى التي أعدت خصيصا له من قِبل أشهر بيوت الأزياء العالمية المقدر كل منها بآلاف الدولارات . . . 
حياة " علي " المليئة بالثروة والرفاهية. . .  قلبت رأسًا على عقب حين تم تشخيصه بمرض السرطان من الدرجة الرابعة. . .  وقرر الأطباء بأنه لن يعيش أكثر 7 أشهر. . .  وهو الشاب البالغ من العمر 33 عام . . . 
يقول " علي " : 
"الحمد لله . . .  رزقني الله بمرض السرطان الذي كان بمثابة الهدية. . .  التي منحتني الفرصة لأتغير إلى الأفضل. . .  عندما علمت بالأمر. . . شعرت برغبة شديدة في أن أتخلص من كل شيء أمتلكه. . .  وأن أقترب من الله أكثر. . .  وأصبح أكثر التزاما تجاه ديني. . .  وأن أرحل من هذه الدنيا خاويًا على أن أترك أثرًا طيبًا وأعمالًا صالحة تصبح هي ثروتي الحقيقة في الآخرة" . . .  
تحول " علي " من أكبر تجار الدنيا. . .  إلى التجارة مع الله. . .  قرر أن يتبرع بكل ماله حتى ملابسه تبرع بها . . . 
أنشأ المؤسسة الخيرية الموجهة لخدمة فقراء المسلمين والمعروفة بإسم MATW” . . . ”Muslims around the world أو "المسلمون حول العالم ". . .  
قامت المؤسسة الخيرية ببناء المنازل والمساجد والمدارس وآبار المياه والمراكز الطبية وبيوت تأوي الآرامل والأيتام. . .  كما قام ببناء أول مقبرة للمسلمين في توجو بالإضافة إلى الإمدادات الطبية والغذائية . . . 
سئل "علي ": بعدما علمت حقيقة الدنيا. . .  سيارتك الفارهه كما تساوي ؟ ؟ ؟
فقال : لا تساوي في قلبي قيمة نعل حمَّام . . . وإن ابتسامة طفل فقير أفضل عندي من هذه السيارة . . . 
ثم يقول : إن اللحظات التي قضاها في إفريقيا مع فقراء المسلمين هي الأسعد في حياته على الإطلاق . . .  سعادة لا يمكن شراؤها بالمال. . .  ولا يمكن أن تعوضها وسائل الرفاهية الباهظة الثمن. . .  
منذ عام استرد الله وديعته . . . فكان يومًا حزينًا على المسلمين في كل من أستراليا وإفريقيا فقد فاضت روح "علي " إلى بارئها بعد صراع مرير مع المرض . . . 
 رحل ونحن لا نعلم هل كان السرطان حقًا هدية له من الله أم أن علي هو الهدية التي منحها الله لفقراء المسلمين . . .  
رحل في جنازة مهيبة تحيطه مئات الآلاف من الدعوات المباركة التي سبقته إلى السماء . . .  
رحل علي وقبل رحيله عرفنا حقيقة الدنيا ( وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) . . . 
الله يرحمه ويغفر له. . . 

م-ن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق